زراعة وإنتاج الحبوب

image

أهمية زراعة القمح

القمح :هو نبات حولي من الفصيلة النجيلية والتي تضم الأرز والذرة الشامية والشعير والذرة الرفيعة والشوفان والدخن والتريتيكيل والجاودار (الراي) ، وينتج القمح حبوباً مركبة على شكل سنابل حيث تعتبر هذه الحبوب الغذاء الرئيسي لكثير من شعوب العالم، لا ينافسها في هذا المجال إلا الذرة والأرز، حيث تتقاسم هذه الحبوب غذاء البشر على وجه الأرض.

يزرع القمح في أكثر بلاد العالم مرة واحدة في السنة وفي بعض البلدان يزرع مرتين. والقمح له أنواع متعددة جداً، فمنها ما يصلح لعمل الخبز ومنه ما يصلح لعمل المعجنات أو المعكرونة.

يزرع القمح في كثير من دول العالم بالاعتماد على ماء المطر في الزراعة البعلية، وفي بلدان أخرى يزرع بالاعتماد على الري إما بواسطة مياه الأبار أو مياه أقنية الري

ويغطي القمح في أجزاء من سطح الكرة الأرضية أكبر مساحة من أي محصول غذائي آخر. والدول الرئيسية المنتجة للقمح في العالم هي: كندا والصين وفرنسا والهند وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة. ويبلغ الإنتاج العالمي للقمح حوالي 735 مليون طن متري في العام.

تاريخ زراعة القمح

جمع الناس القمح البري قبل بداية الزراعة بزمن طويل. ويعتقد العلماء أنه منذ حوالي 11,000 عام مضت.

اتخذ الناس في الشرق الأوسط أولى الخطوات تجاه الزراعة، وكان القمح واحدًا من أوائل النباتات التي زرعوها.

وجدت أقدم آثار لقمح الخبز المستأنس في العالم في وادي قلات جنوب العاصمة الأردنية عمان، وقد أُرخت تواريخ الحبوب المكتشفة بين 9200 و9500 سنة بواسطة الكربون المشع.

كما اكتشف قمح ثنائي الحبة في منطقة تل أبو هريرة في سوريا وفي أريحا وغيرهما من المناطق مثل التي تعتبر من أقدم مناطق الاستئناس لهذا النوع من القمح.

وبمضي الوقت أنتج المزارعون من الحبوب أكثر مما احتاجوه لطعامهم؛ ونتيجة لذلك لم يعد كثير من الناس في حاجة لأن ينتجوا غذاءهم، فانطلقوا لإتقان مهارات أخرى نافعة.

وربما كان المزارعون الأوائل ينتقون الحبوب من أفضل نباتات القمح عندهم لاستخدامها تقاويَ لزراعة المحصول التالي. وبهذه الطريقة نقلت صفات معينة ومرغوب فيها من القمح على مدى عصور زراعته. وقد ترتب على مثل هذه الممارسات حدوث تطوّر تدريجي في تحسين سلالات وأنواع القمح.

وخلال القرن العشرين استنبط العلماء أصنافاً جديدة من القمح، تنتج كميات كبيرة من الحبوب تستطيع مقاومة البرودة والأمراض والحشرات وغيرها من العوامل الأخرى التي تهدد محصول القمح، ونتيجة لذلك ارتفع إنتاج القمح بدرجة كبيرة..

استعمل السكان الأوائل القمح لصناعة الخبز الذي صنع بالبدء من خليط ذرات القمح الخشنة مع الماء ومع مرور الزمن طور الإنسان القديم طريقة لسحق حبوب القمح الخشنة للحصول على ذرات ناعمة عندما تخلط مع الماء تعطي خبز أفضل (الخبز القديم كان يسبب مشاكل للأسنان وللمعدة أثناء الهضم) طَحْن الطحين قديماً عبر وضع حبات القمح بين الأحجار أَو العجلات الصلبة وكان نادراً ما يخلوا بيت من أحجار الرحى ثم عبر مرور الزمن قام الإنسان بصنع مطاحن كبيرة مخصصة لأهل المدينة أو البلدة الواحدة (100 ق م) وكانت عملية تدوير حجار الرحى تتم باستخدام العبيد أو البهائم أو بقوة المياه ولم تطور صناعة الطحين منذ ذلك الوقت حتى اكتشاف المطاحن الهوائية التي تعتمد على قوة الرياح لدفع عجلات الطحن (1000 م) مما زاد في جودة ونعومة ذرات الطحين ولكن التطور الحقيقي حدث منذ اكتشاف المحرك البخاري وازدياد اعتماد الإنسان على الآلات الميكانيكية في الصناعة الحديثة فقام بصنع المطاحن الضخمة التي تعطي كميات كبيرة من الطحين وبجودة لم تكن متوفرة قبلاً (ذرات أنعم، رطوبة أقل ،وقت وجهد أقل). المخترع الأمريكي ومركب الطواحين البخارية أوليفير إيفانس أول من قام بتَطبيق مكننة الطحن في (1785 م) وحتى أن إيفانس هو الذي أعطى الإذن بإجراء التحسينات على طاحونتِه إلى توماس جيفرسون في (1808 م) وبحلول (الـ1870 م) تَطلّبت الطواحين أقل مِن ثلاث عمال لإنجاز عملية الطحن.

إنتاج الدول من القمح سنوياً

بلغ الإنتاج العالمي من القمح 749 مليون طن متري في عام 2016 م، في عام 2014 ، كان 47٪ من إجمالي إنتاج القمح العالمي مقصوراً على أربعة بلدان فقط هم الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة، ومع إنتاج 126.2 مليون طن، قادت الصين العالم في إنتاج القمح في عام 2014م

والرابط التالي يبين انتاج الدول من القمح :

https://ar.actualitix.com/country/wld/ar-wheat-producing-countries.php

ويستخدم القمح في صنع الدقيق الذي يمكن من خلاله صنع الخبز والكعك والكثير من المنتجات.

أعلى الدول المصدرة للقمح

يتم تداول القمح في السوق الدولية بين عدة دول، يصدر الاتحاد الأوروبي أكبر كمية من القمح والطحين ومنتجات القمح، في عام 2015 / 2016 ، قام الاتحاد الأوروبي بتصدير بضائع بقيمة 33 مليون طن متري من القمح، روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم، حيث قامت الدولة الروسية بتصدير القمح والطحين ومنتجات القمح التي بلغت 24.5 مليون طن متري في 2015 / 2016م، كما اعتمدت روسيا على الولايات المتحدة لاستيراد القمح والذرة لتعويض النقص في حصادها قبل أربعة عقود فقط، ومع ذلك فإنه على مدى العقد الماضي، تمكنت الدولة الروسية من الظهور كأضخم مصدر للقمح في العالم ، تذهب نسبة كبيرة من صادرات منتجات القمح إلى مصر وهي أكبر مشترٍ في العالم لهذه المنتجات، كما تتزايد صادرات القمح الروسي إلى دول أخرى مثل نيجيريا وإندونيسيا وبنغلادش، وتتسبب الطفرة في روسيا بعوامل مثل الدعم الحكومي، والتربة الغنية، وقربها من الموانئ في البحر الأسود، وكندا والولايات المتحدة وأستراليا هي الدول الثلاث المصدرة الرئيسية التالية لروسيا لمنتجات القمح والطحين والقمح في العالم.

أعلى الدول استيراداً للقمح

مصر هي المستورد الرئيسي الأول للقمح في العالم , في 2015 / 2016 ، تليها إندونيسيا والجزائر وتركيا بعد ذلك بواردات القمح والطحين ومنتجات القمح التي تبلغ 9.1 و 8.1 و 7.1 مليون طن متري على التوالي.

أعلى 10 دول مصدرة للقمح ومستوردة للقمح

دول تصدر القمح دول تستورد القمح
الإتحاد الأوروبي مصر
روسيا أندونيسيا
كندا الجزائر
الولايات المتحدة الامريكية تركيا
أستراليا الإتحاد الأوربي
أوكرانيا البرازيل
الأرجنتين اليابان
كازاخستان إيران
تركيا المكسيك
المكسيك نيجيريا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

موجز منظمة الأغذية والزراعة عن إمدادات الحبوب والطلب عليها

http://www.fao.org/worldfoodsituation/csdb/ar/